responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 259

أبي الجون، قال: هو الّذي قال فيه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «رفع لي الدّجّال فإذا رجل آدم جعد، و أشبه بني عمرو بن كعب بن أكثم بن عبد العزى. فقام أكثم فقال: يا رسول اللَّه، أ يضرني شبهي إياه شيئا؟ قال: «لا، أنت مسلم و هو كافر».

قلت: و هذا ظاهره [1] يخالف ما تقدم، و يمكن أن يكون الضمير في قوله «به» لعمرو بن كعب [2]، و هو عمرو بن لحيّ، فلا يتخالفان، فكأنهما حديثان مستقلان:

أحدهما: في صفة الدجّال، و الآخر: في شبه عمرو بن كعب. و الّذي ورد أنه يشبه الدّجّال عبد العزّى بن قطن.

و روى الطّبرانيّ و ابن مندة من طريق ضمرة، عن ابن شوذب، عن أبي نهيك، عن شبل بن خليد المزني، عن أكثم بن الجون الخزاعي، قال: قلنا: يا رسول اللَّه، «إنّ فلانا لجري‌ء في القتال»، قال: «هو في النّار».

الحديث بطوله إسناده حسن.

و هذه القصة وقعت بخيبر، كما في الصحيح من حديث سهل بن سعد الساعدي [3]، فيستفاد من ذلك أنّ أكثم بن أبي الجون شهدها.

و روى ابن أبي حاتم في «العلل»، و العسكريّ في «الأمثال»، و البغويّ، و ابن مندة، من طريق أبي سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «يا أكثم، اغز مع غير قومك يحسن خلقك».

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أبو سلمة العاملي متروك. و الحديث باطل. انتهى.

و أخرجه ابن مندة من طريق أخرى، عن أكثم نفسه، و أشار إليها ابن عبد البر. و اللَّه أعلم‌

241- الأكوع الأسلمي [4].

اسمه سنان. يأتي في السين. [و] [5] ذكر ابن سعد و الطبري أنه أسلم، و صحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).

242- أكيدر دومة [6].

اختلف فيه. و الأكثر على أنه قتل كافرا. و سنذكر خبره مفصلا في القسم الأخير إن شاء اللَّه تعالى.


[1] في أ قلت و هذا ظاهره.

[2] في أ لعمرو بن لحي.

[3] في أ سهل بن سعد الساعدي.

[4] الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 226.

[5] سقط في ج.

[6] أسد الغابة 1/ 135، تجريد أسماء الصحابة 1/ 27، معرفة الصحابة 3/ 29، أسد الغابة ت 220.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست